قرار باعتراف فتح بشرعية حماس في غزة

قرار باعتراف فتح بشرعية حماس في غزة Image

بقلم: أسير الحب

تقديم: أعرف حكاية الأسد والنمر عندما اجتمعوا في الغابة بحضور قاطنيها وتنازعوا على من هو ملك الغابة .. الأسد أم النمر إلى أن توصل إلى قرار مفاده أن يضع كلا منهم يده في فم الآخر ومن يصرخ في البداية يكون المهزوم .. وبعد مد وجزر صرخ النمر فضحك الأسد وقال والله لو صبرت قليلا لكنت أنا الصارخ واليوم صدور قرار من نقابة محامي فلسطين والتي تمثل للسلطة الثالثة .. سلطة القضاء وبالذات المحامين للعودة لممارسة أعمالهم وكأن شيء لم يحدث بعد توقف عن مزاولة العمل دام الثمانية شهور هو تاريخ الانقلاب .. أعتقد بأنها بداية لفرط سبحة شروط السلطة الشرعية في رام الله .. فهل يعقب هذا القرار .. تقاسم سلطة المعابر مع دعوة كل أصدقاء الصراف الآلي للعودة إلى أعمالهم .. إذن ماذا يحدث .. دعونا نرى .. تفاجأت من أحد الأصدقاء المحامين عندما أرسل لي عبر الإيميل ( يقول بالحرف الواحد سبحه الشرعية في رام الله فرطت وبأن نقابة محامي فلسطين في رام الله أصدرت في 10/2/2008م بيان تهيب بكافة المحامين في قطاع غزة سرعة التعامل أمام محاكم وقضاة ووكلاء وشرطة وسجون حماس .. وبذلك يستطيع أن يمدد قدميه أمامنا المرحوم ) البيان موجود بيدي البيان جاء في ميعاده !! وإذا كان الحال كذلك لماذا يأمرون المحامين والقضاة ووكلاء النيابة والموظفين العموميين بالامتناع عن التعامل مع ما يسمونهم الانقلابيين وقطاع الطرق والمرتزقة والخونة والقتلة والعملاء .. لماذا .. لماذا دعوا سلطة القضاء مقاطعة المحاكم من تاريخ الانقلاب الأسود وحتى الآن .. ليأتوا لنا بطلة بهية أحلى من عيون بهية .. هل عادوا من أصدور القرار يستمعون إلى أغاني محمد العذبي وفهد بلان ركبنا على الحصان ... لقد ركب محاميين فتح ( الشرعية ) في نقابة محامي فلسطين فرع غزة .. حصان العزة وأبت وطنيتهم أن تمرغ أنوفهم لتقبيل أيادي الانقلابيين من أجل نيل وظيفة بحياة فتح ما عرضتها على المضربين والملتزمين بالشرعية ليأتوا اليوم ويقولون عودوا إلى أعمالكم .. هل يظنون من يطلبون من محامي فتح بالعودة أنهم لا يمثلون السلطة الثالثة في الدولة .. خسارة أن يصدر قرار من هؤلاء .. أظنهم وبالتأكيد لا ينتمون إلى فتح .. وأشك بأنهم قد سقطوا على قمتها من البرشوت ولم أقل سقطوا على صهوة جوادها لأنهم ليس بفرسان .. لقد ذبحتم بقراركم هذا فتح في مقتل لقد قلتم .. وأظنكم اتخذتم قرارا بصرف راتب دائم 1500$ لكل محامي فهل هذا المبلغ الزهيد الذي تصرفونه في اليوم عبر البلفون وبنزين السيارة وتناول وجبة سريعة في فندق غير محترم و و و و و تجعلكم تضربون أبناء الديمومة بالشلوت حتى توقعوهم تحت رحمة سلطة قضاء الانقلابيين .. أشقائنا المصريين يقولون خلو عندكم شيء من الأحمر .. فهل عندما اتخذتم هذا القرار كانت وجوهكم مغبرة ملطخة بطين المعارك ضد الاحتلال الصهيوني من أجل إعادة القدس وفتح المعابر أم أنتم من جنود صلاح الدين.. لم يعد الفتحاوي الأصيل يفهم ماذا تريدون .. وهل الخطوة أو القرار القادم يعني مطالبة القضاة ووكلاء النيابة والموظفين العموميين بالعودة إلى أعمالهم .. أرجوكم ثم أرجوكم لا تفعلوا ذلك لأنه وكما عرفت من أهل مكة .. لا يوجد وظائف شاغرة فلا تجعلوهم يتقاتلون على الكراسي مثل بائعي البسطات في الأسواق الشعبية ..أرجوكم ثم أرجوكم أعيدوا قراءة تاريخ فتح بدلا من إذلالها بهذا القرار .. وإني أطالب رئيس مجلس الوزراء ولم أقل معالي .. لأني وكما قالها الشهيد ياسر عرفات أنا لا أعرف إلا معالي زايد الممثلة المصرية .. وكذلك أطلب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بسرعة إلغاء هذا القرار اللامسئول والإسراع في صرف راتب ثابت للمحامين الملتزمين بالشرعية على اعتبار أنه صدقة جارية أو زكاة من أموال الدول الأوروبية المانحة مع أنني أعرف أنه لا يجوز لا الزكاة ولا الصدقة من هذه الأموال .. وعاشت فتح .. عاشت الشرعية .. عاشت م.ت.ف الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن وليسقط المتخاذلين والانهزاميين والانبطاحين وأولاد شحيبر .. ولك الله يا فتح ..