BANHAWY
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ابناء قليوبية وبنها فور ايفرللجامدين فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسير الحب
عضو مميز كيك
عضو مميز كيك
اسير الحب


عدد الرسائل : 190
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 21/06/2007

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة Empty
مُساهمةموضوع: لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة   لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2008 6:21 pm

رجال , الموت آخر ما يخطر لهم على بال, بيوتهم كهوف ومغارات, هويتهم ضائعة, ولكنهم فرضوها على العالم بأسره عندما رفعوا شعار... هويتي بندقيتي.

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة Abujhad

حملوا شعلة الأمل وأضاءوا ليل الأمة القاتم وقرروا..... أن يموتوا رجالاً ولا يركعوا. فأضاءوا ليل الأمة المظلم وأعلنوها مدوية لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

ليلة الجريمة

فجر 16 نيسان / إبريل 1988 وصلت فرق الكوماندوس بالزوارق المطاطية إلى شاطئ تونس حيث تم إنزال 20 عنصرا مدربين من قوات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة لتنفيذ المهمة الدنيئة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة, وفي نفس الوقت كان عملاء الموساد يراقبون المنطقة ويعطون التقارير السريعة المتواصلة عن الحركة في المنطقة وبيت الشهيد أبو جهاد.

وبعد مجيء أبو جهاد إلى منزله عائدا من اجتماعاته مع القيادات الفلسطينية بدأ التنفيذ وإنزال المجرمين من كل مكان بسيارات أجرة , وبعد نزول قوات الإجرام إلى الشاطئ بساعة تم توجيههم بثلاث سيارات أجرة تابعة للموساد إلى منزل الشهيد الذي يبعد خمسة كيلو مترات عن نقطة النزول, وعند وصولهم إلى المنزل الكائن في شارع( سيدي بو سعيد ) انفصلت قوات الإجرام إلى أربع خلايا حيث قدر عدد المجندين لتنفيذ العملية بمئات الجنود الإسرائيليين وقد زودت هذه الخلايا بأحدث الأجهزة والوسائل للاغتيال.

وفي الساعة الثانية فجرا صدر الأمر بالتنفيذ, فتقدم اثنان من أفراد العصابة أحدهما كان متنكرا بزي امرأة من سيارة الحارس الشهيد "مصطفى علي عبد العال" وقتلوه برصاص كاتم للصوت وأخذت الخلايا مواقعها حول البيت بطرق مرتب لها ومدروسة مسبقا حيث اقتحمت إحدى الخلايا البيت وقتلت الحارس الثاني "نبيه سليمان قريشان" وتقدمت أخرى مسرعة لغرفة الشهيد البطل أبو جهاد, فسمع أبو جهاد ضجة بالمنزل بعد أن كان يكتب كلماته الأخيرة على ورق كعادته ويوجهها لقادة الانتفاضة للتنفيذ فكانت آخر كلمة اختطتها يده هي ( لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة) رفع مسدسه وذهب ليرى ما يجري كما تروي زوجته وإذا بسبعين رصاصة حاقدة تخترق جسده الطاهر ويصبح في لحظات في عداد الشهداء ليتوج أميراً لشهداء فلسطين.

تظاهرات

عاش القائد أبو جهاد في كل قلب وفي كل بيت, ومن كل بيت عربي خرجت تظاهرة ما إن انتشر الخبر المفجع في أرض الانتفاضة حتى شهدت شوارعها ذلك اليوم اعنف التظاهرات منذ قامت الانتفاضة.

ابتدأت التظاهرات بمسيرات صامتة حداداً وخشوعاً فبادر الجيش الإسرائيلي إلى تفريقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وبالنار والرصاص المطاطي, وانطلقت غزة مدينة أبو جهاد بعد الرملة، تتحدى منع التجول المفروض عليها وشارك حتى الأطفال في التظاهرات وانتهى يوم الغضب الأول في وداع الأرض المحتلة لابنها البار باستشهاد سبعة عشر مواطناً بينهم ثلاث نساء، كما أصيب العشرات بجراح بالغة أما المعتقلون فكانوا بالمئات.

لم تتوقف الجنازات الرمزية في أسبوع أبو جهاد ولم تنزل الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء عن المنازل والأبنية والمساجد والكنائس وقد طالبت الهيئة الإسلامية العليا بدفن جثمان القائد الشهيد في رحاب المسجد الأقصى، هذا وفرضت سلطات الاحتلال منع التجول على جميع مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة وأعلنت أن مناطق عديدة باتت مناطق عسكرية مغلقة بوجه الصحافة وأقامت معتقلاً جديداً بالقرب من القدس أطلق عليه اسم أنصار الصغير وذكرت بأنها ستفتح سجناً آخر لاستيعاب المعتقلين.

وعلى الرغم من الإجراءات القمعية و الحصار العسكري والاقتصادي الخانق على المخيمات انطلقت التظاهرات في ذكرى الأسبوع في 22 نيسان / إبريل إثر صلاة الغائب في كل مكان تتحدى قرار منع التجول.

يوم الوداع

دفن القائد الشهيد في الرابع من رمضان 1408للهجرة، الموافق للعشرين من نيسان / إبريل 1988 في دمشق فكان يوماً عربياً مشهوداً، رفرفت فيه روح الانتفاضة وتكرس فيه الشهيد رمزاً خالداً من رموزها، عندما غصت شوارع دمشق وحدها بأكثر من نصف مليون شخص ملأ هديرهم شوارع المدينة العريقة.

شلال من البشر مندفع بعواطفه وطموحاته وحماسته وإرادته الصلبة في المجابهة ورد التحدي.

محطات من سيرته

في مدينة الرملة الفلسطينية المحتلة عام 1948 ولد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935. ولجأ مع أهله بعد النكبة إلى غزة حيث أكمل دراسته الثانوية.

كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني انطلاقا من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبة, وفيها شكل منظمة سرية كانت مسئولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون.

التحق بجامعة الإسكندرية دون أن يتمكن من إتمام علومه لاضطراره للعمل مدرساً في السعودية (1957) وفي الكويت (1958ـ1963).

خلال وجوده في الكويت تعرف على الشهيد أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة" فلسطيننا "التي تحولت إلى منبر لاستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي.

وفي تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر.

أسس مع عدد من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فترك التدريس ليتفرغ للعمل الوطني.

مكث في الجزائر حتى تاريخ بداية انطلاقة فتح في مطلع عام 1965.

وقد قام أبو جهاد خلال هذه المرحلة بتوطيد العلاقة مع الكثير من حركات التحرر الوطني في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الموجودة على أرض الجزائر.

وأقام كذلك علاقات قوية مع كثير من سفارات الدول العربية والاشتراكية. ثم توجه الوزير إلى سوريا ليشرف على قوات العاصفة هناك ثم إلى الأردن حيث كان مسؤول القطاع الغربي (الأرض المحتلة).

عمليات نوعية

خطط أبو جهاد للعديد من عمليات حركة فتح النوعية وأشهرها عملية سافوي وعملية كمال عدوان التي قادتها الشهيدة دلال المغربي. وشارك في معارك حرب 1967 والكرامة وأيلول الأسود و كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة.

عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة فأدار العمليات ضد العدو الصهيوني انطلاقا من الأراضي اللبنانية عام 1982.

تمكن أبو جهاد من كسر احتكار إسرائيل للقوة العسكرية من حيث المبدأ‏,‏ مع وضوح الفرق الهائل في توازن القوى‏.‏ ولقد حاول أبو جهاد توجيه ضربات عسكرية في حدود وسائله المحدودة عبر المنافذ البرية والبحرية التي يمكن اختراقها إلي داخل إسرائيل‏,‏ وكان بعض هذه العمليات ينجح وبعضها ينتهي باستشهاد منفذيها أو وقوعهم في الأسر‏.‏

من الصف القيادي الأول

شغل أبو جهاد العديد من المناصب ومنها :

  1. عضو المجلس الوطني الفلسطيني.
  2. عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية.
  3. عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
  4. عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
  5. نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية.

وطنياً قيادياً

كان أبو جهاد وطنيا نقيا‏, ‏ وجنديا محترفا‏, ‏ ومجتهدا مثابرا علي تطوير خبراته ودفع أعوانه للعمل‏,‏ وعندما تتولد الفكرة في ذهنه سرعان ما يسعى إلي تنفيذها وكان أبو جهاد لا يطلب المستحيل‏,‏ بل ينفذ مشروعه بما يتوافر لديه من وسائل .

ولقد تمتع أبو جهاد بالاحترام والتقدير في الدوائر الفلسطينية والعربية على اختلاف انتماءاتها واجتهاداتها‏.‏ فقد كان يعيش حياة عادية بسيطة‏,‏ لا يدخن التبغ ولا يشرب الخمر‏.‏

في مجال العلاقات العربية‏,‏ لم يعرف له علاقات خاصة مع دول الطوق العربية تحرجه وتحد من حركته‏.‏ بل كانت علاقات أبو جهاد مع كل من ينمي القوة العسكرية من الأصدقاء البعيدين من عرب وغير عرب‏.‏ وكان أبو جهاد قارئا نهما بالعربية والإنجليزية ويتابع كل ما يصل إليه من معلومات عسكرية وسياسية عن إسرائيل بحكم مسئوليته عن الغربي (الجهاز المسئول عن النضال الفلسطيني في الضفة وغزة ) والذي اشتهر بهذا الاسم‏.‏

أسباب الاغتيال

ربما كان كسر احتكار القوة الإسرائيلي أهم الأسباب التي أدت إلي اغتيال أبو جهاد ولعل أكثر الضربات خطورة من وجهة نظر إسرائيل‏, ‏ هي محاولة الاستيلاء علي وزارة الحرب الإسرائيلية في إبريل‏1985.

كذلك ضرب حافلة في حادث منفصل‏,‏ على مقربة من مفاعل ديمونة النووي‏.

كما تسبب تكتيك أبو جهاد بعدم استخدام السلاح في مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى‏, ‏ تسبب في هزيمة سياسية لإسرائيل أمام المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي عندما شاهد العالم جنودها يطلقون النار على الأطفال الفلسطينيين الذين يرشقونهم بالحجارة والخطر الأهم من كل ذلك هو أن يصبح أبو جهاد‏, ‏ يوما ما‏, ‏ قائد الثورة الفلسطينية‏.‏

حقد إسرائيلي دفين

لم تكن الرصاصات السبعون التي اخترقت جسد خليل الوزير أبو جهاد ليلة‏15/16‏ إبريل‏1988‏ في سيدي بوسعيد في تونس هي أول ما أطلقه الإسرائيليون علي خليل الوزير من رصاص, فقد كان صبيا في الثانية عشرة عندما أطلق عليه جندي إسرائيلي الرصاص في الرملة عام‏1948, ‏ عندما حاول خليل تناول ربطة ملابسه قبل أن يصعد إلي الحافلة خلال ترحيله مع أهالي البلدة بعد احتلالها من قبل الإسرائيليين ولكن الرصاصات أصابت فلسطينيا آخر‏,‏ ونجا خليل الوزير من القتل في تلك الحادثة‏.‏

كان يجب أن يتم تنفيذ القرار الإسرائيلي باغتيال أبو جهاد ولم يكن من المسموح به فشل هذه العملية لذلك لم يكلف الإسرائيليون أحد الأشباح بتنفيذها بمسدس مكتوم الصوت‏.‏ فلقد تم تكليف الجنرال إيهود باراك بقيادة عملية الاغتيال‏,‏ أما فريق التنفيذ فكان يتكون من أفراد من سييريت ماتكال‏,‏ وهي وحدة عسكرية معده للقيام بالعمليات الخاصة جدا‏,‏ وتتبع رئيس الأركان مباشرة‏,‏ ولم يكن هؤلاء لوحدهم‏,‏ بل تم حشد مئات الأشخاص من مختلف التخصصات ومن جميع أسلحة الجيش‏,‏ إلي جانب فرق الموساد للقيام بجميع المهمات المتعلقة بالعملية‏.‏ وقد تم تحريك هؤلاء إلى تونس في أسطول مكون من سفن حربية صغيرة عالية التجهيز‏,‏ بالإضافة إلي غطاء جوي مكون من ثماني طائرات‏:‏ أربع ف‏16,‏ واثنتين سمتيتين‏,‏ واثنتين بوينج‏.707‏

لم تكن مهمة الإسرائيليين عملية اغتيال فرد في الظلام‏, ‏ بل كانت حربا شاملة في التخطيط والتنفيذ‏.

فلقد قتلت إسرائيل أبو جهاد سبعين مرة حتى تغتال المستقبل الفلسطيني‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
BANHAWY :: المنتدى العام :: كافيه السياسة-
انتقل الى: